-->
On 3:59 م by Unknown in    1 comment

عرف “جاك دروسي” منذ صغره بولعه بخرائط المدن و تجميعها اذ احتل كثير منها بياض حائط غرفته ؛ فقد كان يزين غرفته بتلك الخرائط التي يحصل عليها ربما من صفحات المجلات أو من السياح الذين زاروا مدينته.
و من هنا بدأتروسي” المبرمج و رجل الأعمال المعروف اول جهاز حاسوب الى المنزل سنة 1984، و سرق هذا الحاسب اهتمام “جاك” كاملا و أصبح يدمج ولعه بالخرائط و اهتمامه بالحاسوب؛ حيث بدأ بتصميم الخرائط بنفسه مستخدما برامج المؤثرات و تقنيات البرمجة لتمكنه من تعيين المناطق و المعالم عليها .
و لم يكتف هذا الصغير بذلك و حسب بل شغل نفسه بالاستماع الى موجات الراديو المخصصة لعربات الشرطة و الاسعاف و راقبها ليتمكن من رسم طريقة حركتها في المدينة على خرائطه الخاصة . و عندما سئل “جاك” عن سبب اهتمامه بها أجاب : “أريد أن ألعب بالطريقة التي تعمل بها المدينة كي أتمكن من رؤيتها على حقيقتها“.
ثم ما لبث هذا الصغير أن يلتحق بالمدرسة الثانوية و منها الى الجامعة و هناك تصور لأول مرة فكرة عن ‘التغريد’ بينما كان يعمل مبرمجا في مجال تقنيات الارسال. و بعد تنقله ببن مجموعة من الوظائف انتهى به الأمر أخيرا لدى شركة برمجيات تدعى “أوديو”.
و هناك اقترح “دروسي” على مالك الشركة أن يقوموا بتكوين خدمة يتمكن من خلالها كل مشترك من كتابة جملة او جملتين عن نفسه، عبر لوحة مفاتيح الهاتف الخلوي و سيتمكن كل من يرغب في قراءتها بالوصول اليها من خلال نظام تنبيه مخصص ينبهه بذلك ؛ و قد كانت هذه الجملة القصيرة الحلقة المفقودة التي تمكن “دروسي ” من ايجادها . حيث شجع “إيان ويليامز” مالك “اوديو” الفكرة و عين “دروسي” رئيسا لمجلس إدارة تلك الشركة التي حملت لاحقا اسم “تويتر”. و سرعان ما أبصر “تويتر ” النور على يدي “دروسي” ليتمكن في 2009 من تحقيق الربح و الشهرة فقد كان يحصل على 55 مليون زيارة شهريا ؛ و تحولت الشركة لتكون ثالثة الشبكات الاجتماعية في العالم.
و من الجدير بالذكر ان هذا المبرمج المحترف هو من حدد عدد الحروف المكتوبة في كل رسالة على “تويتر” بمئة و أربعين حرفا
و هذا دليل على اقتناعه بالاختصار ، فهو المعروف بأنه الشخص الذي لا يقول الا ما هو مهم. و ما زال “دروسي ” و طيره الأزرق يحلقان في أعلى سماء شبكات التواصل الاجتماعي، و يزداد تغريد ذلك الطير يوما بعد يوم .


هناك تعليق واحد: