-->
On 2:16 م by Unknown in ,    No comments
بسم الله الرحمان الرحيم

يعتبر مشروع مربح جدا ,مشروع تربية الأسماك في الأقفاص العائمة في أي مسطح كالبحار ومياه الأنهار   و فروعه وكذا والبحيرات الرئيسية والفرعية مما يمكنه أن يشكل دخل إضافي كبير للمزارع إذا كانت هناك مجاري مائية قريبة منه يمكن إستغلالها (إلا أن هناك العديد من القوانين تحكم أماكن وضع الأقفاص في تونس حيث يسمح القانون بذلك .
وتتميز هذه الطريقة بإنخفاض تكلفتها وإرتفاع ربحيتها نسبياً إذا ماقورنت بتربية الأسماك في الأحواض الترابية والخرسانية .
أهم ما يتطلبه مشروع تربية الأسماك في الأقفاص هو  البيئة المائية :
( درجة الحرارة نسبة الأكسجين – تركيز منخفض للأمونيا- خالية من التلوث) ملائمة لنمو الأسماك المرباة…كما يجب أن تكون المياه متجددة وفي حالة جريان مستمر وسرعة التيار بها مناسبة بحيث تسمح بسريان وتجديد المياه ، كما يجب ألا تكون كبيرة بالشكل الذي يؤثر علي سلامة القفص.

عمق المياه بالمجري المائي حيث يجب ألا يقل عمق المجري المائي عن 2.5 مترا علي أدني تقدير ، حيث أن عمق القفص لايقل عن 2 متر ويجب ترك مسافة بين القفص وقاع المجري المائي نصف متر علي الأقل حتي لاتؤثر بقايا العلف علي الأسماك بالقفص مع ملاحظة أنه كلما زاد العمق كلما كان ذلك أفضل .

وتختلف الأقفاص في خاماتها وأشكالها وأحجامها وكذلك إنتاجها فيها إختلافاً كبيراً حسب الغرض وأسعار الخامات والبدائل المتوفرة في كل منطقة . 

نصائح هامة :

من خلال كل ما سبق يتضح أن مشروع تربية الأسماك ذا طبيعة خاصة فرغم إرتفاع تكاليف كل عناصر العملية الإنتاجية من أيجار وعلف وزريعة وعمالة وفي نفس الوقت ثبات أسعار المنتج النهائي من الأسماك الي حد كبير فإنه مازال من المشاريع التي تحقق ربحية عالية وملموسة ولذلك فهو يحتاج لحساسية كبيرة في التعامل.

لذا يجب علي مربي الأسماك :


1-إختيار المكان المناسب لإقامة المشروع منذ البداية من حيث المياه والتربة مما يوفر عليه الكثير من المال والجهد وكذلك إختيار أنواع الأسماك المناسبة للتربية في هذا المكان

2-إنشاء المزرعة بأسلوب علمي وسليم مع التخطيط للتوسع المستقبلي من البداية مما يوفر عليه الكثير من تكلفة الصيانة والتعديل في المستقبل.

3-وضع الزريعة بالأعداد المناسبة وكذالك التغذية المقننة لها بما يضمن له في النهاية ربح معقول حيث أن الإفراط أو التقليل من الزريعة أو العلف يكون له دائماً إنعكاس علي مدي نجاح أو فشل المشروع

4- يفضل تقديم التغذية عدة مرات يومياً وليس مرة واحدة قدر المستطاع – وتتم التغذية في الجسر المواجه للرياح حتي تنتشر الأعلاف في أكبر مساحة ممكنة من الحوض ( هناك مزارع كثيرة تقوم بالتغذية بإستخدام مراكب صغيرة وذلك في الأحواض الترابية والأقفاص العائمة كما يفضل التغذية في عدة نقاط محددة في الحوض ( سواء كان ذلك بالمراكب أو بالتغذية من علي الجسر) حتي تتعود الأسماك علي أماكن تغذية محددة

5-يجب أخذ عينات من الأسماك بصفة دورية ولتكن كل أسبوعين بواسطة شباك مخصصة لذلك وبالتالي تعديل برنامج التغذية حسب الأوزان الجديدة
6- الإهتمام بالمتابعة اليومية لفتحات الري والصرف والتأكد من سلامة الشباك بها وكذلك نظافتها كما يجب متابعة لون المياه الذي يجب أن يكون أخضر فاتح قليلا وإلا فيجب تغيير المياه ( إذا كان اللون أخضر غامق ) أو التسميد ( إذا كان اللون أخضر فاتح )

7- الإهتمام بتغيير المياه بأكبر قدر ممكن حيث أن زيادة التغذية يتبعها زيادة في إخراج فضلات الأسماك وبالتالي زيادة الأمونيا في الحوض وبالتالي يقل إقبال الأسماك بشده علي العلف في هذه الحالة وهذا معناه فقد كبير في الأعلاف المغذيت ومن الممكن أن يسبب مشاكل كبيرة جداً للأسماك في الحوض لولم يتم تغيير المياه بشكل مناسب

8-يجب الوضع في الإعتبار أن تغذية الأسماك ليست عملية روتينية تتم بشكل ميكانيكي بمعني أنها ترتبط بعده عوامل تؤثر عليها فمثلا عند انخفاض درجة الحرارة أو إرتفاعها أو زيادة الرياح بشكل كبير أو تغير لون المياه للأخضر الداكن يجب تقليل هذه التغذية بصورة مؤقته.

9- يجب علي صاحب المزرعه أو المهندس المباشر للمشروع متابعة كل العمليات المزرعية بنفسه قدر المستطاع وعدم الإعتماد بشكل كلي علي العمالة لأن ذلك لو حدث سيكون بداية الطريق لفشل مشروع تربية الأسماك أو أي مشروع آخر.

0 commentaires:

إرسال تعليق